وقال في المغني [1] : (الرحمن) بدل من اسم الله لا نعت و (الرحيم) نعت للرحمن، لا نعت اسم الله لأن البدل لا يتقدم على النعت.
وقدم اسم الله على الرحمن الرحيم لأنه اسم ذات، وهما اسما صفة، والذات مقدم على الصفة.
وقدم (الرّحمن) على (الرّحيم) لأنه خاص إذ لا يقال لغير الله بخلاف الرحيم والخاص مقدم على العام، ولأنه أبلغ من الرحيم، لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى، لأن (فعلانا) أبلغ من (فعيل) فإن قلت تقديم الرحمن على الرحيم مخالف للعادة من تقديم غير الأبلغ ليترقى منه إلى الأبلغ قلت: قيل إن الرحيم أبلغ. وقيل إن معناهما واحد فلا أبلغ فيه [2] ، وقيل غير ذلك.
[إعراب أبيات البردة]
[النسيب النبوي] :
قال المصنف رحمه الله: [البحر البسيط]
1-[أمن تذكّر جيران بذي سلم ... مزجت دمعا جرى من مقلة بدم]
(أمن تذكر) الهمزة للاستفهام. و (من تذكر) جار ومجرور متعلقان «3» [1] هو (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج) شرح الشيخ محمد الشربيني على متن المنهاج للنووي، والشارح الشرييني هو أحد أعيان علماء الشافعية في القرن العاشر الهجري- 977 هـ. محمد بن أحمد الشربيني، شمس الدين، فقيه شافعي، مفسر، لغوي من أهل القاهرة. من تصانيفه «الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع» و «مغني المحتاج في شرح المنهاج» للنووي؛ كلاهما في الفقه، وله «تقريرات على المطول» في البلاغة و «شرح شواهد القطر» الموسوعة الفقهية/ ج/ 1 ص 356. [2] في الأصل (فلا أبالغيه) سهو من الناسخ.
(3) درج معرب البردة على قوله (متعلق) بعد كل جار ومجرور، فجعلتها: متعلقان-